هل شاهدت من قبل سلسلة Silicon Valley ؟ إن لم تفعل فأنا متأكد انك مع نهاية اخر سطر في هذا الموضوع ستتحمس كثيرا لمشاهدة هذه السلسلة الرائعة ، و إن كنت قد شاهدته من قبل ، فإني سأسرد عليك في هذا الموضوع 10 أشياء نقتبسها من سلسلة Silicon Valley من أجل إنجاح مشاريعنا المستقبلية و ربما فشلها أيضا ، فالسلسلة قد إقتبست مجموعة من المواقف التي قد تتعثر فيها اثناء بناءك لمشروع حجر بحجر ، كثيرة هي تلك المواقف التي ستصادفنا نحن أيضا و التي قد تتطلب حنكة واسعة و عقلا رزينا من أجل تجاوزها ، او يمكنك ببساطة الإستفادة من تجربة الأخرين ، و ليس هناك من سيفيدك بتجاربه أكثر من سلسلة Silicon Valley ....
ملاحظة : (Spoiler Alert :p ) (قد يكون هناك حرق في أحداث السلسلة)
ملاحظة : (Spoiler Alert :p ) (قد يكون هناك حرق في أحداث السلسلة)
لSilicon Valley او وادي السيليكون في حالة اذا لم تكن لك دراية عنه ، هي منطقة تجمعية في خليج سان فرانسيسكو الأمريكية ، تضم هذه المنطقة التجمعية مجموعة من الشركات التقنية و الرائدة في مجال المعلوميات ، و بسبب كثرتها و نموها ، تم تسمية المنطقة بوادي السيليكون كون ان هذه المنطقة تخصصت فقط لعمالقة التكنولوجيا و الويب ، و قد أخبرتك سابقا في أحد مواضيعي عن المؤهلات المطلوبة في سوق الشغل بالنسبة للمبرمجين و اشرت كذلك الى ان أكثر البلدان إستغاثة بهذه المهارات هي سان فرانسيسكو ، او بالضبط وادي السيليكون بشكل أدق ، إذ اصبح هذا الخليج مرادا لكل شخص يحلم بأن يصبح أيقونة في مجال الIT و النظم المعلوماتية و التكنولوجيا و غيرها ... فإن كنت انت ايضا لديك طموحات في هذا المجال او كنت مبرمج او مطور او مهووس بعالم الأرقام ، فيجب عليك ان تضع وادي السيليكون نصب عينيك .
- نبذة عن سلسلة Silicon Valley :
تحكي قصة سلسلة Silicon Valley عن المبرمج و كاتب الأكواد Richard Hendrix (ريشارد هاندريكس) الذي يستضيفه شخص في منزله يدعى Bachman (باكمان) الذي يسعى الى تكوين مؤسسته الخاصة بالمبرمجين الجدد في وادي السيليكون و إستضافة مشاريعهم ، الى رفقة مجموعة من أصدقاء ريشارد يوجد Gilfoyl (جيلفويل) وهو خبير أكواد و مبرمج و خبير حماية أيضا و أيضا Denish (دينيش) الباكستاني القاطن في وادي السيليكيون و الذي لا يضاهيه احد في الجافا (Java) و الScala ، و صديقهم (Big head) فاقد المهارات ، و اخيرا Jarid (جاريد) الذي يلعب دورالمنسق للمشروع و المتكفل بميزانيته ، يقوم صديقنا و بطل القصة ريشارد هندريكس بصناعة موقع يمكنك من رفع مقاطع صوتية و الحصول على تطابق لهذه المقاطع من أغاني كبرى سواء من أجل التعرف على الأغنية او من أجل حفظ حقوق الملكية الخاص بك في حالة كان المقطع من إنتاجك ، و أطلق على موقع إسم المزمار (Pied Pieper) ( يمكنك ان تقول انه اشبه بتطبيق Shazam ) ، الا ان الكثيرين لم يرق لهم الموقع ، الى ان قدمه لمجموعة من أصدقاءه - الغير محبين له - في العمل ، ليكتشفو ان الموقع لا فائدة منه ، الا ان طريقة رفع الملفات الى الموقع تتم بطريقة جد سريعة و خفض في حجم الملف المرفوع دون فقدان جودته ، فينتشر الخبر كإنتشار النار في الحطب ، لتتوالى عليه العروض الكبرى من كل مكان في وادي السيليكون حول الحصول على خوارزميته المبتكرة لرفع الملف و ضغطه ، و بعضها كان مغري جدا ، الا انه فضل الحصول على تمويل من إحدى الشركات بالمقابل تطوير خوارزميته على مر إشتغاله في تلك الشركة ، ليشكل بعدها فريق عمله ليصبح هو الCEO الخاص بشركته ( يمكنك التعرف على كيف تصبح CEO عبر النقر هنا ) الناشئة و المدعوة بالمزمار ليبدأ قصته في إنجاح مشروعه و إيصاله للقمة .... قصة السلسلة جد رائعة خصوصا لرواد الأعمال في العالم و العالم العربي ، و بما اننا لا نجد ما يكفي من المقالات من هذا النوع ، ففكرت في أن استعرض عليكم في هذا الموضوع 10 خطوات نستفيدها من هذه السلسلة الأيقونية لتطوير مشاريعنا للأفضل .
- 10 أشياء نقتبسها من سلسة Silicon Valley من أجل الإستفادة منها في مشاريعنا المستقبلية :
سأباشر معك بالعد ب 10 أشياء إستفدتها أنا شخصيا من سلسلة Silicon Valley و اتمنى انت أيضا ان تستفيد منها مستقبلا من أجل مشروعك سواء المبتدئ ، الناشط ، او المستقبلي :
1 - الفكرة أساس الشيئ ، إبتعد عن التقليد ، و تميز بفكرتك :
كل شيئ يبدأ بالأفكار الجديدة لا المبتذلة و لا القديمة ، كثيرة هي المشاريع التي إستحوذها باكمان في السلسلة ، الا ان اكثرها كان فاشلا بإمتياز بسبب قلة الأفكار الإبداعية ، كما ان وادي السيليكون يعطي حصص أكبر للمشاريع الجديدة و الأفكار الجديدة ، ستجد أثناء مشاهدتك للسلسلة ، ان الكل يتخاطف عن المشاريع الجديدة و الأفكار الغير منحصرة في أفكار أخرى سابقة التطبيق ، فإن كانت فكرتك جديدة و مفيدة و أبعادها مختلفة ، فإنك تحصل على مكانتك الخاصة و تمويل جيد و شركة ناشئة و كل ماتحتاج اليه لتطوير فكرتك ، قد لا تحتاج الى مهارات برمجية او تسويقية او مهارات ريادة أعمال ، لكنك تحتاج حقا للإبداع .
و ما أحوجنا الى مشاريع إيجابية بأفكار غريبة قليلا ، نحن نحتاج الى تلك الطفرة التي تغير تفكيرك من عامل الإبتذال الى عامل الإبتكار ، و فور ان تحصل على تلك الطفرة ، فقد حققت الشرط الأول في نجاح مشروعك ، فهل الأفكار التي تدور في رأسك الآن جديدة ؟ مبتكرة ؟ إبداعية ؟ ام فقط مجرد أفكار مبتذلة مكررة و مقلدة ؟
2 - تخصص في مجال واحد :
بعد ان بدئ بطل القصة ريشارد عمله على المنصة التي إتخذت من خوارزميته قاعدة أساسية لها ، بدئ العمل الجاد في بناء منصته تلك بكل ما او تي من قوة ، لكن و رغم تعدد اللغات التي يتقنها ريشارد ، " اتقنت الجافا و الRuby On Rails منذ سن 18 لكنني لم اتعلم البرمجة السحابية " حسب قول ريشارد ، الا انه إستعان بمجموعة ضخمة من الأشخاص المختصين ، منهم من يتقن الجافا و السكالا كصديقيه ، و منهم من يتقن البرمجة السحابية ، و منهم من يتقن برمجة الFront-End و الأخر الBack-End و لا ننسى ايضا الحماية التي يوفرها له صديقه الأخر جيلفويل ...
الشيئ الذي غير تفكيري كثيرا ، فأنا شخصيا عندما أفكر في إنجاز أحد المشاريع البسيطة او حتى الكبرى مثل تطبيق اندرويد او موقع على الويب ، كنت اتذكر دائما تلك الكلمات التي تجول في خاطري : " سأتعلم الphp اولا ثم بعض الHtml / Css ، و أضيف بعض الjavascript بعدها و هاهو المشروع في قمة نجاحه " ، كان تفكيرا خاطئا بالتأكيد ، ان تتعدد لغاتك و خبراتك أمر جيد ، لكن ان تتخصص في الكثير أمر سلبي ، من الأفضل لك ان تقتبس مجالا - ليس بالضرورة البرمجة - و تتخصص فيها تخصصا شاملا ، و بعدها تكستب قطرات من خبرات أخرى ، سيكون أفضل لك .
3 - التمويل ، و إيجاد مستثمرين لمشروعك :
و قد كان هذا أقوى هموم ريشارد و جاريد طوال السلسلة ، كيف سندفع للمبرمجين الجدد ؟ ماذا عن السيرفرات ؟ كيف سنحصل على دعاية كافية للترويج لمنتجنا ؟ و كان تهافت الشركات التي إستحوذت على شركة المزمار كثيرة ، فمشاركة أسهم الشركة ادى الى تضارب الاراء و المصالح منها ما لم يكن في صالح بطل القصة ريشارد خصوصا حين تم طرده من شركته الخاصة ، المستثمرين في مشروعك قد يكونون قساة و لا يحترمونك بكل تأكيد ، فكل همهم هو إيداع 6 ملايين دولار في مشروعك مقابل 40 مليون دولار لأرباح مشروعك او نسبة من الأرباح ، و قد إنتهى الجزء الثالث من السلسلة بحصول باكمان على كامل التحكم و التمويل للشركة بعد ان فشل ريشارد في الحصول على مستثمرين يقدرونه و يقدرون خوارزميته .
الأمر لا يختلف عنك صديقي ، ان تبدأ مشروعك من الصفر و توصله لآلاف المستخدمين حول العالم سيتطلب منك الكثير من الأموال و أعدك لو طبقت النصيحة الأولى ( وهي إبتكار فكرة جديدة ) فأعتقد انك ستحصد أضعاف مضاعفة مما ستقوم بإنفاقه ، لا يمكنك تمويل نفسك بنفسك ، و حتى إن فعلت سيكون الأمر جد صعب و سيكون تسلق سلم النجاح بطيئا بكل تأكيد .. لكن تأكد من شيئ واحد ، المستثمرين لمشروعك لن يعجبوك ولا يهتمون لأمرك و لا تهتم أنت ايضا لأمرهم ، مادام هؤلاء الملاعين يعطونك المال و تعيد لهم أموالا مضاعفة بعد إطلاق المشروع ، حسب ريشارد.
4 - قد يعزف المزمار لحنا ليس كالمتوقع :
ستفشل صديقي ، نعم ، مشروعك سيفشل ، و ستواجه العديد من العقبات في طريقك ، لن يسير الأمر بسيرورة : الفكرة ثم التطبيق ثم التمويل ثم النجاح ، فبين كل خطوتين جبال من المطبات و العثرات ، فهل أنت جاهز لتتسلق هذه العثرات وصولا لما خلف الجبل ؟ هنا توقفت قصة صديقنا ريشارد في الحلقة الأخيرة من الجزء الثالث من السلسلة ، تم أخير إطلاق مشروع المزمار بعد عناء و جهد كبيرين ، لينصدم أخيرا بأن عدد المستخدمين اليومين للمزمار أقل بكثيير من المتوقع ، الشيئ الذي جعل شركة ريفيغا ( وهي الشركة الممولة لمشروع المزمار ) بالإنسحاب و عدم تمويله مجددا ، فإضطر ريشارد الى الإستسلام و إلغاء مشروع المزمار بالمرة ، الشيئ الذي أحزن صديقه جاريد ، و الذي إضطر الى التحدث مع شخص في البانغلاديش و جلب زيارات و إستخدامات وهمية و غير شرعية للمشروع (Click Farm) ، لكنها خطة مكشوفة ، إضطر بعدها الكل للإستلام ، قبل ان يقوم دينيش محترف الجافا بتطوير تطبيق شات فيديو بمميزات قوية و مؤهلات رائعة على حساب سيرفر المزمار ، و الذي راق للكثير من المستخدمين فكانت كلمة ريشارد الأخيرة في السلسلة " ربما نعتمد على تطبيق دينيش بدل تطبيق المزمار " ، ببساطة ، المزمار لم يعزف اللحن الذي كان يتوقعه .
لذلك صديقي ، إن واجهتك هكذا مشاكل أثناء صناعتك لمشروعك ، فلا تقلق أبدا ، حاول التفكير و الإجتهاد من أجل الخروج بحل ما ، و إن لم يكن ، حاول تطوير المشروع و إعطه الوقت اللازم ليتكيف في المجتمع الذي ستنشره فيه ، فإن لم يكن ، فأعزف أنت الأخر لحنا أخر ..
5 - البساطة ... قد تلخص الكثير :
بداية باللوغو الخاص بالشركة و نهاية بخسارتها ، كانت البساطة أهم العوامل المؤثرة في الشركة بنسبة كبيرة ، نعم ، إن كنت ممن تابعو السلسلة فسأطرح عليك سؤال : " لما لم ينجح مشروع المزمار بعد إطلاقه ؟ " ، الإجابة هي : البساطة ، عند نشر تطبيق البيتا (Beta) من مشروع المزمار راق للكثيرين و أحبه المئات و تاهفت عليه الآلاف ، لكنه لم يعجب مونيكا ( وهي واحدة من المستثمرين في مشروع المزمار ) ، إعقتدو في بادئ الأمر انه مجرد رأي واحد سلبي ، فما المشكلة ، لكن بعض إطلاق المشروع كاملا ، فشل في تحقيق مراده ، ببساطة ، الحل في هذه الأحجية كان هو مونيكا ذاتها ، فهي لا تتقن البرمجة و لم تبرمج من قبل ، نعم ، المزمار كان فاشلا لأنه تعامل مع المستخدم كشخص يفهم و يعرف البرمجة ، واجهته كانت معقدة لن يستطيع الإشتغال فيها سوى من تعامل مع الأكواد من قبل ، و لأن مونيكا لم تجرب قط ذلك ، فقد كان صعبا عليها الإشتغال بمنصة المزمار ، كما هو الحال بالنسبة لألاف المستخدمين للمنصة الذين لم يفقهو شيئا في واجهة المنصة رغم مزاياها الخارقة .
ما يمكن الإستفادة منه من هذه التجربة ، هي ان البساطة نعمة ، لا تعقد الأمور ، أعلم ان مشروعك يتطلب ان يكون محنكا و ان يلتزم بمجموعة من القواعد ، و العديد من الواجهات و المتطلبات من أجل تقديم كل ما يحتاجه المستخدم لمشروعك ، لكن أدرج البساطة في كل شيئ صديقي ، البساطة جمال معبر ، لا داعي لكثرة الكتابات و كثرة الصفحات المتداخلة ، و إجعل مشروعك سهل الإستخدام حتى يستطيع طفل في السابعة من عمره فهمه و الإشتغال عليه بكل حرية و بدون مشاكل .. البساطة هي الحل !
6 - كثرة الأعداء و المنافسة الشرعية و الغير الشرعية :
عند إطلاقك لمشروعك ، ستتعرض للعديد من الجهات المنافسة لك ، ربما فكرة مشروعك تختلف عن باقي الأفكار الأخرى ، لكن هذا لا يعني أن المنافسة ستنعدم ، فهناك منافسون لك في نفس المجال ، و لهم إهتمام بنفس الفئة التي يستهدفها مشروعك ، لذلك ستكون المنافسة قوية ، بل و قد تصير و تتحول هذه المنافسة الى منافسة غير شرعية ، عودة بنا الى السلسلة ، فقد تعرض ريشارد اولا لمنافسة غير شريفة من طرف غافين ( وهو عدوه اللذيذ في السلسلة ) الذي قام بهندسة عكسية لموقعه المزمار الخاص برفع المقاطع الصوتية ، و تمكن من إستخراج نصف خوارزمية ريشارد ، و بدئ ببدئ مشروعه المسمى بإسم النواة الذي يقوم بنفس عمل منصة المزمار ، لم يقف الأمر هنا ، بل لكون ان الخوارزمية غير كاملة ، إضطر غافين الى رفع دعوة على ريشارد لحيازة الملكية الفكرية للخوارزمية ، منافسة بائسة غير شريفة البثة ، لم يكتفي الأمر هنا ، بل ثقة ريشارد و أصدقاءه في مستثمرين اخرين يلقبون ب End Frame كلفهم النصف الأخر من الخوارزمية بعدما شرحو لهم طريقة عملها بزلة لسان منهم ، فأصبح الكل يتهافت على الملكية الفكرية لخوارزمية قد تغير عالم المعلوميات بالمرة ، و لكن الأحق بها كان صاحبها وهو ريشارد .
المنافسة على مشروعك لن تكون شريفة ، قد يضطرون لإختراقك و إفشال مشروعك ، بل قد يضطرون لشراء تقييمات سلبية لمشروعك بعد إطلاقه ، او ربما حتى حث الناس على الإبتعاد على مشروعك لكونه مشروع تجسسي كما يحدث مع بقية التطبيقات التي يتم نشرها ، الشائعات السلبية ستكثرعلى مشروعك ، " ستتعرض لمحاكمات و إنتهاكات للحقوق الملكية الفكرية و ستغوص في دوامة القانون و سيسرقون منك أعمالك و يحاكمونك عليها ." يقول بيتر جريجوري ( وهو المالك الأصلي لشركة ريفيغا ) .
7 - رأيك ليس دائما الأصح :
شيئ أخر نستفيده من السلسة ، ربما تكون ات الCEO الخاص بالمشروع و الشركة الناشئة ، و ربما تكون انت رئيسنا ، و ربما تكون أنت المتحكم بالمشروع ، لكن رأيك ليس دائما الأحق ، و الأخرون ليسو دائما على خطأ ، لقطة بسيطة لم تتجاوز مدتها 3 دقائق في السلسلة أدركتني هذا الأمر جيدا ، تبدأ هذه اللقطة حين يبدى بطل القصة ريشارد تعصبه اتجاه الأشخاص الذين يستخدمون الفراغ (Spaces) بدل الTabs ، إذ يقول ريشارد : " Tab واحد كافية بأن تجعلك تختصر 8 فراغات " ، الا ان اراء الأخرين، او بالأحرى صديقته المستجدة لم تتقبل الأمر ، و بدأت بإزعاجه بإستخدام الSpaces بدل الTabs ، شيئ لم يتحمله ريشارد و إفترق معها في الحين ( متعصب للأمر ما بيدنا شيئ ههه :) ) ، فأراد ان يتبث لها صحة قولته ، فحاول قفز 8 درجات من السلم فكان الأمر فاشلا بالنسبة إليه ، إكتشف بعدها ان الأخرين لديهم أراءهم ، و ربما تكون اراءهم على حق .
ستستدرك في هذه اللقطة انه عليك الأخذ بعين الإعتبار كل ما يقوله الأخر من أراء و أفكار و إستجماعها مع أفكارك او افكار الأخرين و الخروج بفكرة يقينية قادرة على تغيير مجريات الأحداث إن كان هناك بعضها يحدث الأن في مشروعك ، و لا تسخر من اراء الأخرين او تنتقدها ، فالكل له الحق و الحرية في فعل ما يريد و التفكير كما يحب ، و انت ملزم بإحترامهم ، لم تكن تلك المرة الأولى الذي يأخذ فيها ريشارد أفكار الأخرين و يطبقها ، بل سترى الأمر على مدار السلسة .
8- إياك ان تفتقر الى التنظيم :
كان التنظيم من أهم العوامل التي ساعدت فريق عمل المزمار في تسريع عمله و تطويره بشكل فريد رغم كل الصعوبات ، كانت الفكرة في الأصل فكرة جاريد ، منسق مشروع المزمار ، إذ إبتكر لوحة مقسمة الى 3 أقسام : الأعمال المتبقية ، الأعمال الجارية ، و الأعمال المنتهية ، فكان في كل مرة يتفكرون عملا يجب القيام به يتم كتابته في اللوحة ، ليأتي مختص في مجال ذلك العمل و اخذ الورقة المكتوبة و القيام بذلك العمل ، و عند الإنتهاء يقومون بإرجاع الأوراق و لكن هذه المرة الى خانة الأعمال المنتهية ، طريقة بسيطة و تقليدية و كلاسيكية مكنتهم من تنظيم مشروعهم و تقسيم الأعمال أيضا .
إن كنت من الأشخاص الذين درسو و لو قليلا عن ريادة الأعمال و المشاريع ، فستجد انهم يقترحون عليك دائما طرق و خطوات من أجل تنظيم مشروعك و أهمها طريقة Gantt و Pert ، و هي طرق تمكنك من تنسيق و تنظيم مشروعك و حيازته بين يديك لتعرف المدة اللازمة لإنهاء المشروع بكامل تكاليفه ، أمر سيساعدك في وضع جدول زمني لمشروعك ، امر سيساعدك بكل ألف تأكيد في تنظيم المشروع للأفضل و عدم نسيان اي شيئ منه .
9 - العمل عمل .. و الصداقة صداقة :
الكثيرون لا يفرقون بين هذا الأمر و ذاك الأمر ، انت صديقي ، و انا حقا أحترمك و احبك ، لكن العمل عمل صديقي ، مواقف إضطر فيها ريشارد الى ان يقطع خيط الصداقة من أجل إنجاح مشروعه ، كانت بادئتها في طرد صديقه Big Head من العمل معهم في منصة المزمار كونه يفتقد لمهارات مطلوبة يستطيعون الإستفادة منها في المنصة ، مرورا بصديقه باكمان الذي كان في كل مرة يحاول إخراجه من إدارة المشروع كونه لا علاقة له بمشروع المزمار سوى ان المكتب الرئيسي لمشروع المزمار هو منزل باكمان الذي كان يحاول التدخل دائما بأي شكل من الأشكال في إدارة المشروع ، لتتضارب الأراء بينهما لتوقظ حدة النزال في الجزء الاخير الى خروج ريشارد من منزل باكمان و قطع علاقاته به بعد ان باع حصته في المشروع لمستثمرين أخرين الذين سيأمرون ريشارد بالمزيد و المزيد من التفاهات .
لذلك صديقي ، إن كنت سأشتغل معك في مشروع مستقبلا ، فربما سأقسو عليك و تقسو علي ، و ربما سأصرخ في وجهك و تصرخ في وجهي ، و ربما نصل الى ما يحمد عقباه ، لكن تذكر، كل شيئ لصالح المشروع ، و في النهاية ، فأنت لازلت صديقي الذي أحب ، و إنما العمل عمل ، و الصداقة محبة ! .
10 - سأفعل المستحيل لتحقيق مشروعي :
أهم و أعظم شيئ إستفتده من السلسة كاملة ، سأفعل المستحيل من أجل إنجاح مشروعي ، لن أخضع لضغوطات الظروف و اراء المنتقدين و المنافسات الغير الشرعية و قلة التمويل و غضب الأصدقاء ، بل سأفعل كل شيئ ولو كان مستحيلا من أجل مشروعي ، من خلال السلسلة ، كانت العواصف تضرب من كل جيه بطل القصة ريشارد ، لكن سارية قاربه لم تخضع لتلك العواصف ، و بقيت متشبثة بأحلامه ، بداية بفقدان التمويل ، و طرده من شركته ، و التحكم فيه من طرف رئيس اخر الذي أمره بنسيان المنصة و العمل على مشروع أخر ، بمشاكل السيرفر الذي إضطرو الى بناء سيرفر خاص بهم في مرآب بيتهم ، و غيرها من الاحداث ، لكنها و رغم ذلك ، حصدت نجاحات كثيرة كانت أهمها الفوز بجائزة TechCrunch الخاصة بالاعمال الإبداعية الجديدة ، و التي غيرت وجهة الممولين و المستثمرين الى مشروعهم ، ستجعلك الصراعات التنافسة هي الأخرى ان تفقدك الكثير ، و لكنها ستربحك الأكثر .
هذا شعاري لهذا الموضوع ، سأفعل المستحيل لتحقيق مشروعي ، اعلم انني لست ذو خبرة كافية و أعلم ان التمويل جد ضعيف و أعلم ان الوقت سيداهمني و أعلم ان نسبة المنافسة في السوق ستكون قوية ، و لكني سأصمد امام كل العوائق لأقذف بمشروعي الى قمة المشاريع التنافسة و أحقق ما لم أحققه في مشاريع أخرى ، ادركنا ان الحياة عادلة ، لكني سأجعل كفتها تميل إلي بكل تأكيد .
سلسة Silicon Valley أبعد من ذلك بكثير ، ستسفيد الكثير و الكثير من الأشياء و ستحمسك أكثر و أكثر من أجل مشروعك و الأشتغال عليه أكثر و أكثر .. و اعدك ، ستغير تفكيرك كثيرا بكل تأكيد عن عالم الويب و التكنولوجيات الحديثة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق