مبادئ السيكولوجية البنائية - إمو التعليمية

Post Top Ad

أعلن هنا

Post Top Ad

الأحد، 23 أبريل 2017

مبادئ السيكولوجية البنائية

إعلانك هنا

قراء مدونة محيط المعرفة الأعزاء، سلام الله عليكم رأينا في موضوعنا السابق النقد اللاذع الذي وجهه ويليام جيمس للمدرسة الوظيفية التي اعتبرت علم النفس حاصل جمع الإحساسات البسيطة. فالحياة النفسية، عند جيمس، ليست مجرد "فسيفساء حسية" أو طبقات متفاوتة التركيب والتعقيد، وإنما هي عبارة عن تيار من الشعور أو الوعي دائم التدفق والجريان.

%25D9%2588%25D9%258A%25D9%2584%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2585+%25D9%2581%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25AA
وليام فونت رائد المدرسة البنائية في علم النفس


في موضوعنا لهذا اليوم سنتعرف على أهم مبادئ السيكولوجية البنائية يقول فونت: "على علم النفس أن يبحث ما نسميه بالخبرة الداخلية وأعني بها احساسنا الخاص ومشاعرنا الخاصة، أفكارنا وعزمنا وذلك تمييزا لها عن الخبرة الخارجية التي تكون موضوع العلوم الطبيعية".

أعطانا فونت في مقولته هذه معنى الخبرة الشعورية واعتبرها ميدان علم النفس، ولذلك كان فونت هو الذي رسم خارطة السيكولوجية البنائية التي سماها علم النفس، إنه يرى أن كل خبراتنا من ادراك للأشياء الخارجية والذكريات والانفعالات والمقاصد مسائل معقدة تتطلب تحليلا علميا.

لقد قسم فونت الخبرة الشعورية الى صفتين أساسيتين الاحساسات القادمة الينا من الخارج والمشاعر التي تبدو وكأنها تخصنا بل لقد اقترح زوجين اضافيين وهما :المستثار والهادئ والمتوتر والمسترخي فقال أن هذه العناصر تتمازج في كثير من الأخلاط والأنماط ، فمثلا أن الانفعال خبرة شعورية مؤلفة من مشاعر واحساسات جسدية، وخبرة الارادة هي نمط زمني معين من الانفعال يتصف بتغيير شعوري قاطع في زمن التصميم.

ومن بين جميع قوانين التمازج يعتبر فونت قانون النواتج النفسية أهمها، فهو يرى أن التركيب يخلق خصائص جديدة ويقول: لكل تركيب نفسي صفات ليست أبدا مجرد مجموع للعناصر ويمكن تلخيص مبادئ المدرسة البنائية في تحليل الكل إلى أجزائه أو عناصره المختلفة. وعلى هذا الأساس فإن اهتمام فونت كان منصبا على دراسة عناصر الخبرة الشعورية وعلاقتها الميكانيكية بالجهاز العصبي. ومن الأفكار المهمة التي أضافها خليفته تكنر هو اعتقاده بضرورة ابتعاد علما النفس عن دراسة ما بعد الظواهر الفيزيائية أو الاستبطان في علم النفس لأن ذلك سيؤثر على مصداقية العلم وتكامله.

وأخيرا يمكن القول بأن المدرسة البنائية حاولت الربط بين الاتجاه الوضعي والحسي في كل من بريطاني وفرنسا بالاتجاه العقلي الألماني. حيث ركزت على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية، إلا أن تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقا إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات (تفسير بنائي فيزيائي).


                                                                   مقالة بقلم الأستاذ هشام بوتشيشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

  • 5765

    Posts
  • 3

    Comments
  • 368770

    Pageviews

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Sans+titre+copy«إمو التعليمية» هي مدونة إلكترونية متخصصة في مجال الأسرة والمجتمع والتكنولوجيا الإلكترونية الهدف من هذا القانون هو نشر الثقافة التقنية للجميع من خلال سلسلة من المقالات والدورات التعليمية المجانية ، اعتقادا منها أنه يجب نشر العلم ، وليس بيعه ، لجذب انتباه المعلمين العرب وتحفيزهم على التدوين في الميدان من تقنيات التعليم لنشر أفكارهم وخبراتهم. تقوم المدونة بترجمة أهم المقالات والأخبار على المواقع الأجنبية
معرفة المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *