معركة الزلاقة أو معركة سهل الزلاقة
معركة وقعت في 23 أكتوبر 1086م - 479هـ بين جيوش دولة المرابطين متحدة مع جيش المعتمد بن عباد والتي انتصرت على قوات الملك القشتالي ألفونسو السادس.
بعد أن ضعف الوجود الإسلامي في الأندلس بسبب التفكك و الخلافات وجد ملك قشتالة الفونسو السادس فرصته الذهبية.
حاصر مدينة طليطلة حتى استسلمت وتلا ذلك الاستيلاء على كامل أراضي مملكة طليطلة و لم يهب أي من الملوك للمساعدة بل أن البعض تعاون معه فطغا وتجبر وأذل المسلمين. تنبه فقهاء الاندلس الى ضرورة الدعوة للوحدة فتم الإستنجاد بالمرابطين فلبى أميرهم يوسف بن تاشفين النداء. بدروه إستنجد الفونسو بأمراء النصرانية في أنحاء اسبانيا وجنوب فرنسا.
كان عدد الجيش الاسلامي 30 الفاً بينما كان عدد جيش الفونسو أكثر من 60 الفاً. ويقال بأنها سميت كذلك لكثرة إنزلاق المتحاربين على أرض المعركة بسبب الدماء الكثيرة التي اريقت في ذلك اليوم. فالمعركة كانت يوماً واحداً لا اكثر.
كانت المعركة حامية الوطيس وتحمل جنود الاندلس الصدمة الاولى وجرح بن عباد في المعركة فاختلت الصفوف الامامية فما كان من ابن تاشفين الا ان دفع بجنوده الى الخطوط الامامية وهاجم المعسكر القشتالي وباغته من الخلف. مع الغروب انتهت المعركة وتراجع الفونسو الذي اصيب في المعركة حفاظاً على حياته.
كان للمعركة تأثير كبير في تاريخ الأندلس الإسلامي, إذ أنها أوقفت زحف النصارى المطرد في أراضي ملوك الطوائف الإسلامية وقد أخرت سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس لمدة تزيد عن قرنين ونصف تقريبا .
رجع يوسف بن تاشفين إلى بلاد المغرب بعد انتهاء القتال فقد أدى ما عليه وهزم صليبيي الأندلس هزيمة ساحقة أوقفت زحفهم واخرت سيطرتهم على الاندلس مدة تزيد عن قرنين ونصف. قام الأندلسيين بمعاودة ما كانوا عليه قبل المعركة فاقتتلوا فيما بينهم وتنازعوا السلطة واستعانوا بالملوك الصليبيين في حروبهم ضد بعضهم. قام ابن تاشفين باقتحام الأندلس ليزيل الفتنة فيها ويضمها موحدة إلى دولته القوية.
ألقى ابن تاشفين القبض على أغلب ملوك الطوائف ومنهم ابن عباد وأتبع ممالكهم لدولته، ونفي ابن عباد إلى اغمات وتوفي هناك وهي مدينة أثرية مغربية تقع على بعد 30 كلم من مراكش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق